تمهيد :
 |
| مفهوم الشخص : الشخص و الهوية |
يمثل مفهوم الشخص أحد المكونات الأساسية المحددة للوضع البشري ، فهو ما يسمح بفهم الذات الإنسانية و ما يتجاذبها من تناقضات ، من حيث كونها ذاتا واعية تمتلك الإرادة و الحرية من جهة ، و تخضع لضرورات تشطرتها بشكل حتمي من جهة أخرى.
الدلالة الفلسفية :
الشخص هو الذات التي تعي وجودها و إرادتها أو كما يقول كانط : '' الشخص هو الذات التي يمكن أن تنسب إليها مسؤولية أفعالها '' . فالشخص كمفهوم فلسفي يتحدد من حيث مو معطى داخلي في مقابل ما هو خارجي.
الإشكالية :
على ماذا تتأسس هوية الشخص ؟
مل بوصفه ذاتا حرة و واعية أم على ما يحمله من صفات و ما يصدر عنه من أفعال؟
و كيف يكون الشخص هو هو رغم ما يلحقه من تغير ؟
الأطروحات :
رونيه ديكارت : العقل و القدرة على التفكير هما ما يمثل جوهر الأنسانية ، حيث لا يمكن للإنسان أن يعي وجوده و يبلغ الحقيقة دون هذا الجوهر ، و بالتالي فإن أساس الهوية الشخضية هو الوعي و خاصية التفكير .
'' أي شيئ انا إذن ؟ أنا شيئ مفكر ...''
جون لوك : إن ما يجعل الإنسان يحافظ على وحدة ذاته و بقائها في الزمن و بالتالي يجسد الهوية الشخصية هو الشعور المقترن بالفكر الذي يميز الشخص و يجعله يدرك أنه كائن مفكر و عاقل ، إضافة إلى الذاكرة التي هي إمتداد لهذا الشعور في الزمان و المكان .
'' إذ لما كان الشعور يقترن بالفكر على نحو دائم ... فإن ذلك هو وحده هو ما يكون الهوية الشخصية . ''
جون لاشوليي : يرفض القول بوجود أنا حقيقي ثابت يمثل جوهر الشخص ، و يؤكد أن أساس الهوية الشخصية قائم على الوحدة النفسية للشخص عبر مراحل حياته رغم كل مظاهر التغير و التحول ، هذه الوحدة تتعلق من خلال آليتين : دوام نفس الطبع أو السمة العامة للشخصية ' المزاج ' ، و الذاكرة التي تربط حاضر الشخص بماضيه .
''ليس هناك سوى شيئين يمكن أن يجعلاننا نحس بهويتنا أمام أنفسنا و هما : دوام نفس الطبع و ترابط ذكراياتنا''
'' أي شيئ انا إذن ؟ أنا شيئ مفكر ...''
جون لوك : إن ما يجعل الإنسان يحافظ على وحدة ذاته و بقائها في الزمن و بالتالي يجسد الهوية الشخصية هو الشعور المقترن بالفكر الذي يميز الشخص و يجعله يدرك أنه كائن مفكر و عاقل ، إضافة إلى الذاكرة التي هي إمتداد لهذا الشعور في الزمان و المكان .
'' إذ لما كان الشعور يقترن بالفكر على نحو دائم ... فإن ذلك هو وحده هو ما يكون الهوية الشخصية . ''
جون لاشوليي : يرفض القول بوجود أنا حقيقي ثابت يمثل جوهر الشخص ، و يؤكد أن أساس الهوية الشخصية قائم على الوحدة النفسية للشخص عبر مراحل حياته رغم كل مظاهر التغير و التحول ، هذه الوحدة تتعلق من خلال آليتين : دوام نفس الطبع أو السمة العامة للشخصية ' المزاج ' ، و الذاكرة التي تربط حاضر الشخص بماضيه .
''ليس هناك سوى شيئين يمكن أن يجعلاننا نحس بهويتنا أمام أنفسنا و هما : دوام نفس الطبع و ترابط ذكراياتنا''
