مفهوم الشخص : الشخص بين الضرورة و الحرية

الإشكاليات

هل الشخص ذات حرة أم حرة أم خاضعة لضرورات خارجة عن إرادتها ؟ و هل يمتلك الشخص من الحرية ما يؤهله لأن يكون كما يريد أم أن حريته مشروطه بوضعه وواقعه الإجتماعيين ؟

جون بول سارتر : تقوم الفلسفة الوجودية على فكرة أساسية مفادها أن الوجود يسبق الماهية ، فالإنسان يوجد أولا ثم يحدد بعد ذلك ماهيته وفق إختياره الحر ، بمعنى أن كينونته تقوم على الحرية ، فالإنسان مشروع يبنى و يحدد ماهيته بإستمرار وفق إرادته الحرة.
بما أن هذه الوثبة نحو التموضع...تلقي بنا داخل مجال من الإمكانت نحقق بعضها دون البعض الآخر ، فإننا نسميها كذلك إختيارا و حرية

إيمانويل كانط : الحرية نشاط معاش أساسه الإبداع الإنخراط داخل الجماعة ، فالشخص لا يأخذ طريقه نحو التحرر إلا بفضل وعيه بحدود و شروط وضعه الواقعي ؛ فحرية الإنسان مشروطة بواقعه و وضعه الإجتماعيين ، إلا أن هذه الحرية المشروطة ليست خضوعا للضرورة.
الحرية في شروط ملزمة ، ليست من الآن فصاعدا وعيا للضرورة

باروخ اسبينوزا : إن القول بالحرية و هم شائع ناتج عن وعي الناس بأفعالهم و رغباتهم و جهلهم بالأسباب الحقيقية ؛ فالإنسان يعتقد يتصرف بقرار حر من نفسه بينم هو في الحقيقة خاضع لإكراهات و حتميات شهواته
تلك هي الحرية الإنسانية التي يتبجح الكل بإمتلاكها و التي تقوم فقط في واقعة أن للناس وعي بشهواتهم . و يجهلون الأسباب التي تحددهم حتميا

سيغموند فرويد : يخضع الشخص لإكراهات و حتميات خارجة عن إرادته نابعة من اللاشعور الذي يمثل الجزء الأكبر و المخفي في شخصية الأنسان ، فالشخصية الإنسانية بنية تعرف صراعا شبه دائم بين القوى النفسية اللاشعورية المتحكمة أكثر في الفرد
إن الحياة النفسية صراع بين قوتين إحداهما تدفع و الأخرى تقاوم والأنا هي ساحة هذا الصراع

تركيب

إن ما يسمح بالقول بحرية الفرد هو قدرته على تجاوز الإكراهات و الحتميات التي لا تنجح في التحكم في الإنسان و إشراطه إلا عندما يتوهم بأنه متحرر منها.

جميع الحقوق محفوظة © 2013 باك ديالك تمارين دروس امتحانات