المحور الثاني : معرفة الغير :

المحور الثاني : معرفة الغير :

المحور الثاني : معرفة الغير :

الإشكالية :

كيف يمكن أن تحقق معرفة الآخر ؟ ألا يجرد فعل المعرفة الغير من إنسانيته و حريته و إرادته و بالتالي يجعل منه مجرد موضوع ؟

جون بول سارتر : يستند سارتر إلى مثال النظرة ليبين أن العلاقة المعرفية بين الأنا و الغير تحمل تناقضا و إستحالة ، و أنها تقيم هوة سحيقة تحول دون أي صلة بينهما كوعيين ، و بالتالي فإن معرفة الغير تقتضي تحويله و تشييئه و جعله فاقدا للوعي و الحرية و عليه فهي معرفة ممستحيلة 

'' عندما ينظر إلي الغير فهو يفرض نفسه خارجا عني ليحولني إلى شيء ''

موريس ميرلوبونتي : ينبغي لمعرفة الغير مد جسوو التواصل الوجداني و التعاطف الإنساني و تبادل الإعتراف ، فما يجعل إدراك الغير كوعي و كحرية غير ممكن هو الإقتصار على نشاط الإنا المفكرة الذي يعتمد أساسا على الحساب المنطقي و الإستدلال .

'' ...لا يتحول كل منا إلى موضوع أمام الآخر بفعل نظرة الغير و لا تولد هذه النظرة شعورا بالضيق ، إلا أنها تحل مكان تواصل ممكن ''

نيكولا مالبرانش : يرى أن أحكامنا المتعلقة بالغير لا تكون دائما صائبة ، لأننا لا نعرف الغير إلا إفتراضا ، فهو مختلف عنا و هذا ما يجعل معرفته من خلال الأنا أمرا غير ممكن ، لأننا نعتمد على الإحساسات التي كوناها عن أنفسنا ، و لأننا نفترض أن نفوس الآخرين تشبهنا و ما نشعر به هو ما يشعرون به ، و هذا غير صحيح غالب الأحيان .

'' المعرفة التي نكونها عن الآخرين كثيرا ما تكون معرضة للخطأ إن نحن اكتفينا بالحكم عليهم إعتمادا على الإحساسات التي كوناها عن أنفسنا ''

جميع الحقوق محفوظة © 2013 باك ديالك تمارين دروس امتحانات